انتشرت شائعات كثيرة حول هوية “أسد خراسان”، وهو مسؤول دعاية تركي مرتبط بتنظيم الدولة الإسلامية (ISKP) وقد ظهرت هذه الشائعات عقب أنباء اعتقال السلطات الباكستانية لعضو بارز في التنظيم، ونقاشات بين مؤيدي داعش عبر الإنترنت حول اعتقال أسد خراسان.

في الأول من يونيو/حزيران، نشرت باكستان صورةً لأحد كبار عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، أوزغور ألتون، الملقب بـ”أبو ياسر التركي”، الذي أُلقي القبض عليه ونُقل إلى تركيا.

كان يُفترض أنه العضو الأعلى رتبةً في التنظيم. لعب دورًا محوريًا في دعاية التنظيم، ووفقًا لمنشورٍ لداعش، رُقّي إلى منصب “المتحدث الإعلامي”.

كان التركي أيضًا مرتبطًا بالعمليات اللوجستية للتنظيم، ويُزعم تورطه في تنسيق حركة المقاتلين من أوروبا وآسيا الوسطى إلى منطقة أفغانستان وباكستان. كما اتُهم بتنظيم عمليات هجومية في جميع أنحاء أوروبا وتركيا، مستهدفًا أماكن مزدحمة مثل قاعات الحفلات الموسيقية.

أوزغور ألتون الملقب بأبو ياسر التركي (المصدر: تويتر)

نفّذت المخابرات الباكستانية (ISI) وجهاز المخابرات الوطني التركي (MIT) عملية الاعتقال عندما حاول التركي عبور الحدود من أفغانستان إلى باكستان. وقد حدث ذلك نتيجة تعاون بين السلطات التركية والباكستانية. نُقل التركي لاحقًا إلى تركيا حيث استُجوب واعترف بدوره في الجماعة. واعترف التركي بأنه كان مدير منشورات داعش باللغتين التركية والإنجليزية. كما اعترف بالمساعدة في تجنيد أشخاص من تركيا لتنفيذ أنشطة داعش في أفغانستان وباكستان. كما اعترف بالتحريض على هجمات فردية حول العالم.

مزيد من الشائعات

في نفس الوقت، تنتشر شائعات كثيرة على منصات التواصل الاجتماعي الموالية لتنظيم الدولة الإسلامية اعتقال أحد الأشخاص المرتبطين بحساب “أسد خراسان”. تزامنت هذه الشائعات مع تقارير واسعة النطاق حول اعتقال التركي. كان “أسد خراسان” يُعرف سابقًا بأنه مشرف ومدير لقنوات رئيسية تابعة لـ”الزعيم” على منصة “روكيت تشات”. تجدر الإشارة إلى أن التركي كان مرتبطًا باللغة التركية، مما يشير إلى أنه ربما كان مستخدمًا رئيسيًا للحساب. توقف كل من قناة “الزعيم” التركية على منصة “روكيت تشات” وحساب “أسد خراسان” عن العمل في 2 أبريل.

الان الأنصار مخاوفين بشأن الأمن، وابرزوا أهمية أمن كلمات المرور والخصوصية الرقمية في أعقاب اعتقال التركي، وبالاضافة الى ذلك فقدمت شركة أنصار للأمن السيبراني نصائح بشأن التدابير الأمنية لغرض مساعدة الأفراد على تجنب الكشف من قبل السلطات. وتشير الرسالة إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية في ولاية خراسان قلق بشأن الأمن التشغيلي والقدرة على الصمود في مواجهة الاعتقالات الأخيرة لمكافحة الإرهاب والاختراقات الرقمية، وخاصةً لعضو بارز في العمليات الإعلامية للتنظيم.

الحكم

من المحتمل أنه كان التركي متعلق بأسد خراسان. ولا يزال تاريخ اعتقال التركي غير مؤكد،وقد يتزامن غياب النشاط المرتبط بحساب أسد خراسان مع هذا الاعتقال. من الواضح أن في كثير مجموعات الداعش التي تعتقد أن الاثنين هما الشخص نفسه،واعتقال التركي هو ضربة كبيرة.

…إذا كان التركي هو “أسد خراسان”، فإن نأمل كلنا موحودين في “تيرورليكس” يستمتع بحديقة الحيوانات…

Related Post

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *